الى بن غزي
سلامٌ على من اتبع السلام في ارضٍ لم تعد تعرف السلام.
قرأت تعليقك بأن حالي يقول و الله و لعبت، اردت ان ارد عليك لكن فضلت ان اقوم بهذا في مطلع السنة، حتى انكر لك تغير حالي في ملخصٍ لسنةٍ مضت، لن اقول بأنه سنة عاهرة، لأنها لو كانت كذلك لاستطعت معاشرتها و الاستمتاع بها، او على اقل تقديرٍ كانت لتبتسم لي، لكنها كانت سنة سعودية ترتدي النقاب، غازلتها فنادت على رجال هيئة الامر بالمعروف ليلقوا القبض علي، لم اعرف انها ستفعل هذا، وكيف لي ان اعرف و كل خبرتي بجنس حواء مصدرها ***** وعلى ذكر سيرتهن سأبدأ بالقول ان فينوس لم ترض عني بعد و ما تزال تحاول جعل حياتي جحيما، حتى قررت الاستسلام لها و الابتعاد عنها و الاكتفاء بمصادقتها و بناتها، قررت العيش في (الفريندزون) بسلام على ان اتعذب في طريقي للخروج منه.. و لن اخرج.
ربما كان اقل ايام السنة عذابا هو ذاك الذي اغصبوني فيه على ارتداء ما يشبه البدلة، لقد جعلوني مقيدا بزيٍ رسمي ، انا الذي كرهت كل ما له علاقة بالرسمية، الامر يا صاحبي اني ارى هذه الاشياء اقنعة يتخفى خلفها زيف البشر، البسوني ذاك الثوب فلم اعرف نفسي و لم اطق حتى خلعته و عدت للعفوية و العشوائية، كما ان المشي في ذاك البنطال الضيق كان اشد عذاباً من السير على حد السيف.
لم تختلف سنة قبرص عن سنوات بنغازي، ربما شعرت بأنني تائه فيها قليلا لغياب رفاق السوء امثالك فيها ،لكن حتى في غيابكم حافظت على عهر فكري و وقحاته، عانيت بعقمٍ في التهريس و لم اجد الا براريد الشاي لأكتبها، اكتشفت ايضا بأني نسونجيٌ يعشق كل ما هو مؤنث، و من منا لا يفعل اساساً، ربما سأكتشف هذه السنة اني سكير لتجمع في اكثر صفتين مكروهتين عند معشر الليبيين.
مازلت ايضاً اعشق المان يونايتد بزيه الاحمر، و كم كرهت سماع ذمك له، فهو و ان تبدل كل شيء سيظل الحب الصادق الوحيد الذي عرفته، و حتى ان تبدلت كل احواله ساحبه، فلا يكون المحب محباً اذا لم يحب في كل احواله .
كنت سألومك لطيلة اغلاقك لشباكك، لكنك فاجأتني بأن فتحته بالأمس رغم كل شيء، و رغماً عن كل البرد، و ارجو ان لا تغلقه ثانية، فشباكك يا صديقي هو ما يسمح لشمس بنغازي ان تصلني، هو ما يجعل قبرص مطلة على حي بوهديمة و اخوته من الاحياء.
و في ختام الكلام سلام على من قرأ السلام في مطلع الكلام.
Comentarios