حر لعين يبدو و كأنه عرض تشويقي عن جهنم، بضعة علب فارغة من مشروب ما و شاشة حاسوب تسطع في وجهي، في الشاشة صفحة بيضاء، تنقر اصابعي على بضعة حروف ثم تعود لتمسحها، اكثر المشاعر استفزازاً هي ان تشعر بأنك تريد ان تقول شيئاً لكنك لا تدري ما هو، لا تمتلك اي خلفية عن ما تود قوله، تنظر الى السقف، ثم الى العلب المبعثرة،
هل تعلمين بأنني لم اشرب يوما طوال حياتي معك، لا ادري لماذا، لعلني لم ارد ان ادنس ارتباطنا بشيء كهذا، ام تراني اشرب اليوم كي انسى شوقي لك، كم هو غبي الشعور ، ان تشتاق لاحدهم، و كأن القدر يريد ان يذكرنا دوماً بأننا ضعفاء لا نقوى على العيش دون احدهم، لا اعلم لما اشتاق لك صدقاً، و لأصدق القول تماماً لا اعلم حتى مالذي اعجبني فيك من الاساس، فأنتِ اقبح ما رأيت، الجمال صفة مفقودة فيك، كذلك كل صفات الانوثة، و الوفاء عندك معدوم فكل من عاشرك طالته يدك الغادرة، فتكت بيه انيابك ككلبة جائعة عضت يد من اطعمها بعد ان شبعت، ضحكتي و رقصتي مع عديد الرجال قبل ان ترقصي فوق قبورهم، انفاسك ملوثة كريهة اكاد امرض كلما تذكرتها، و جسدك مليء بندوب رجال تشبثوا بالحياة قبل ان تجهزي عليهم.
فلماذا اشتاق لك؟ صدقيني لا اعلم،
سيجارة فرغت من لفها اثناء تفكيري فأشعلتها، و في الدخان الخارج منها رأيتك، رأيتني حنما كنت طفلاً لا يملك من الخبرة شيء كان يوماً يلهو بين احضانك فرِحاً ، رأيت فيك حينها شيبي و شبابي و كل ايامي، تذكرت انك كنت الحب الاول , بك و معك عرفت معنى الحب, تلك الذكرى جعلتني ابتسم و جعلت شوقي يزداد، لقد كنتي دوما جميلة بأسلوبك، فريدة بطريقتك التي لم افهمها يوماً حينها ايقنت بأنه و ان طال الزمان فإني اليك عائدٌ يوماً، و بين احضانك سأنام للأبد .
حر لعين يبدو و كأنه عرض تشويقي عن جهنم، بضعة علب فارغة من مشروب ما و شاشة حاسوب تسطع في وجهي، في الشاشة صفحة بيضاء، تنقر اصابعي على بضعة حروف ثم تعود لتمسحها، اكثر االمشاعر استفزازاً هي ان تشعر بأنك تريد ان تقول شيئاً لكنك لا تدري ما هو، لا تمتلك اي خلفية عن ما تود قوله، تنظر الى السقف، ثم الى العلب المبعثرة، اعتقد بأنني عرفت ما سأكتب
Comments