بين القهوة و الشاي، هرب النوم مني و اصاب اعصابي ما اصابها، و بين براريد الشاي و فناجين القهوة تاه قلبي و ضاع عقلي و وجداني.
شربت الشاي الليبي حتى ادمنته و تغلل في شرياني حتى لم احسب بأني ساحب القهوة التركية او فلنتجاوز الحدود قليلا، فالقهوة لا تعرف جغرافيا ولا تؤمن بحدود، فلنذهب الى لبنان، بلاد الارز، لبنان يا عطر القصيدة
لعلي لن انسى ذاك اليوم الذي حضرتُ فيه للمقهى الذي اعتدنا اللقاء فيه، كنت ازوره طلبا للقهوة و لم اعد اعرف اليوم لماذا؟ هل طلبا للقهوة ام طلبا لرؤيتك و انتِ تحضرينها، حفظتِ اي نوع من البن افضله؟ و لم تعرفي بأن افضله لأنه يكاد يكون كلون بشرتك، اتذكر جيدا بأنك اعتذرتي كثيرا عن احضارك لها سادة رغم اني افضلها حلوة، كم وددت ان اقول لك بأنه يكفي القهوة حلاوة انها اُعدت تحت يديك، و حتما تجهلين بأن تلك القهوة كانت اكثر قهوة اشربها حلاوة.
لن انسى ايضاً يوم اعدادك للقهوة و نسيان احضارها، ايضاً في ذلك اليوم اعتذرتِ عما فعلتِ و طلبتِ مني تذوقها لتحضري لي بديلاً لها ان كانت باردة، لم تعلم حينها ان حملك للفنجان يمنحه دفأً لا ينتهي ابداً.
لعلك لا تعلمين اني صرت اغار من القهوة لانها تلامسك، لان يديك تحتضنان الفنجان ، لانها تحضى بلحظة عزلة معك اثناء اعدادها، اغار من اهتمامك بها ايضاً، وحتماً انتِ تجهلين بأنًِ لم اعد اهتم بحلاوة القهوة ولا سخونتها، لم اعد حتى اهتم ان كانت قهوة ام لم تكن، المهم انها من يديك، اعتقد بأن الوقت قد حان لتحل القهوة مكان الشاي، ولتحط رحال قلبي في بلاد الشام بعد ان طافت بين ليبيا و ايران
Comments