top of page

براد شاي (شاي العيد).

ahmedobenomran

ها قد جاء عيدٌ اخر و مضى , كم من عيدٍ مر و انا في انتظارك ؟ اثنان ثلاثة ؟ لا ادري فقد توقفت عن العد منذ مدة , اجلس في غرفتي وحيدا و قد اقتربت الساعة من الخامسة فجراً , فالغرفة اشياء عديدة مبعثرة مثلي ملابس مرمية هناك كتبٌ على الطاولة تنتظر القراءة و ابريق شاي قد تعفن الشاي الذي فيه و انا انتظرك , قد كان هذا الابريق مليئاً بالماء ذات يومٍ ينتظر قدومك لنحتسيه معاً , لم اعد اذكر اذا ما كنتي حقاً وعدتيني بالقدوم حينها أم ان مخيلتي هي من فسرت كلامك هكذا , و في الحالتين مالذي منعك من القدوم حينها , لماذا لم تأت ايفاء لوعدك او شفقة بمخيلتي , وضعت الإبريق على الطاولة منتظراً و طال الإنتظار حتى برد الشاي , ثم في نوبة غضب عارمة لم أجد نفسي الا و قد اخذت الإبريق و رميت على الأرض لينسكب كل الشاي منه , و لم انظفه تركته هكذا حتى اذكر نفسي بعدم قدومك , و جلست هنا في مكاني, كل يومٍ بل كل عام لعلك  تأتين و لو بالخطأ , و لكن عبثاً انتظرت , صرت اطالع القمر كل ليلة , لا لكي ارى صورتك فيه فأنت اجمل منه ….. أو ابشع , و لكن حتى احسب الأيام و و حينما مل القمر مني توقفت عن الإنتظار , توقفت عن العد

اعتزلت العالم بمن فيه و ما فيه , بحثاً عن النسيان , و نسيت كل شيء و لم افلح في نسيانك , كل شيء حولي كان يذكرني بك , كل شيء حتى طلاء سقف غرفتي الأبيض و الذي صرت اطالعه كل يوم لساعات قبل ان يسرقني النوم , حتى هو كان يذكرني بك , كل شيء حتى كلام طبيبي النفسي و الذي كان من المفترض ان ينسيني صار يذكرني , لهذا تركته , و تركت النظر لسقف غرفتي و القمر و الكتابة , فقد صرت اصارع يدي , هي تريد الإنطلاق لتكتب اسمك او تحكي عنه , و انا ارفض , تركتها فمالفائدة منها اذا كانت تصل لقلوب الكل الا قلبك, لم اكن اكتب للكل , بل كنت اكتب لك , و حتى الشاي قد اعتزلته , فيبدو ان هناك من هو افضل مني فيه فتركته لأهله

0 views0 comments

Recent Posts

See All

بكرج قهوة

بين القهوة و الشاي، هرب النوم مني و اصاب اعصابي ما اصابها، و بين براريد الشاي و فناجين القهوة تاه قلبي و ضاع عقلي و وجداني. شربت الشاي...

Yorumlar


bottom of page